“د. عز العرب يسلط الضوء على تحديات استقرار سوريا المعقدة”

يقف المشهد السوري اليوم عند مفترق طرق معقد، يتقاطع فيه التنافس الإقليمي مع الأزمات الداخلية للنظام في دمشق، مما يضع استعادة الاستقرار في هذا البلد في دائرة التحديات الكبرى. يتجلى أحد أبرز هذه التحديات في الاستهداف الإسرائيلي المستمر، والذي...

إسرائيل تشن غارات على دمشق مدعية حماية الدروز في سوريا

تشهد الساحة السورية حالة من التوتر المتصاعد على خلفية...

“إسرائيل تجدد مساعيها لتنفيذ خطة تقسيم سوريا وتوسيع دائرة نفوذها”

تبرز من جديد خطة "عوديد ينون" التي تعود للسبعينيات...

“السويداء: تعزيز الأمن المحلي وتأمين طريق دمشق إثر الاجتماع العشائري”

في الآونة الأخيرة، تشهد منطقة السويداء في سوريا تطورات...
spot_img

ذات صلة

جمع

“الحكومة البريطانية: فزع بالغ إزاء هجمات على الدروز في سوريا”

استنكرت الحكومة البريطانية بأقوى العبارات الهجمات التي استهدفت مؤخرًا...

“إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف عسكرية في حماة السورية”

في سياق التطورات الأمنية المتسارعة في الشرق الأوسط، شهدت...

إسرائيل تشن غارات على دمشق مدعية حماية الدروز في سوريا

تشهد الساحة السورية حالة من التوتر المتصاعد على خلفية...

“مخططات لتفتيت الهوية السورية وزرع الفتنة تهدد وحدة البلاد”

في العقد الأخير، شهدت سوريا تحولات جذرية على مختلف...

“إسرائيل تجدد مساعيها لتنفيذ خطة تقسيم سوريا وتوسيع دائرة نفوذها”

تبرز من جديد خطة "عوديد ينون" التي تعود للسبعينيات...

“مخططات لتفتيت الهوية السورية وزرع الفتنة تهدد وحدة البلاد”

في العقد الأخير، شهدت سوريا تحولات جذرية على مختلف الصعد، منها ما يتعلق بتجريف الهوية الوطنية للسوريين، وهو ما يمكن النظر إليه كجزء من إستراتيجية أوسع تستهدف النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد. لقد أدت الحرب الدائرة في سوريا وما نجم عنها من فوضى وانهيار لمؤسسات الدولة إلى خلق فراغ سمح بتفشي الطائفية وتشويه التاريخ، مما يشكل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد.

الطائفية، التي غذتها بعض الأطراف المحلية والخارجية، عملت على تفتيت الهوية الجامعة للسوريين واستبدالها بولاءات فرعية تقوم على الاختلاف في الدين أو المذهب. يتجلى ذلك في الصراعات المسلحة والسياسات التي تعزز الانقسامات الطائفية بوصفها أداة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بما يخدم أجندات قوى إقليمية ودولية تسعى لتعزيز نفوذها في سوريا.

من جهة أخرى، يأتي تشويه التاريخ كوسيلة فعالة لإعادة كتابة الذاكرة الجماعية وصياغة رواية جديدة قد تبرر الانقسامات الحالية أو تضفي عليها طابعاً تاريخياً. هذه الروايات المشوهة تُضعِف الإحساس بالانتماء الوطني وتعمل على تقويض الرابطة بين السوريين ودولتهم وتاريخهم المشترك.

أما تقويض المؤسسات، فيعد من الأساليب الأكثر خطورة، حيث إن ضعف الدولة يقود إلى غياب القانون ويفتح المجال لقوى غير نظامية لملء الفراغ السياسي والأمني. هذا الواقع يزيد من صعوبة إعادة بناء الدولة ويفتح الباب أمام القوى الخارجية للتدخل وفرض رؤيتها لمستقبل البلاد.

يُعتبر تجريد السوريين من هويتهم الوطنية مؤشراً على مدى الأزمة التي تعيشها البلاد ومحاولة للتأثير على مسارها المستقبلي. إن الحفاظ على وحدة سوريا يتطلب جهوداً جماعية من أجل مواجهة هذه التحديات وإعادة بناء هوية وطنية تتجاوز الانقسامات وتستند إلى أسس العيش المشت

spot_imgspot_img