“د. عز العرب يسلط الضوء على تحديات استقرار سوريا المعقدة”

يقف المشهد السوري اليوم عند مفترق طرق معقد، يتقاطع فيه التنافس الإقليمي مع الأزمات الداخلية للنظام في دمشق، مما يضع استعادة الاستقرار في هذا البلد في دائرة التحديات الكبرى. يتجلى أحد أبرز هذه التحديات في الاستهداف الإسرائيلي المستمر، والذي...

إسرائيل تشن غارات على دمشق مدعية حماية الدروز في سوريا

تشهد الساحة السورية حالة من التوتر المتصاعد على خلفية...

“مخططات لتفتيت الهوية السورية وزرع الفتنة تهدد وحدة البلاد”

في العقد الأخير، شهدت سوريا تحولات جذرية على مختلف...

“السويداء: تعزيز الأمن المحلي وتأمين طريق دمشق إثر الاجتماع العشائري”

في الآونة الأخيرة، تشهد منطقة السويداء في سوريا تطورات...
spot_img

ذات صلة

جمع

“الحكومة البريطانية: فزع بالغ إزاء هجمات على الدروز في سوريا”

استنكرت الحكومة البريطانية بأقوى العبارات الهجمات التي استهدفت مؤخرًا...

“إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف عسكرية في حماة السورية”

في سياق التطورات الأمنية المتسارعة في الشرق الأوسط، شهدت...

إسرائيل تشن غارات على دمشق مدعية حماية الدروز في سوريا

تشهد الساحة السورية حالة من التوتر المتصاعد على خلفية...

“مخططات لتفتيت الهوية السورية وزرع الفتنة تهدد وحدة البلاد”

في العقد الأخير، شهدت سوريا تحولات جذرية على مختلف...

“إسرائيل تجدد مساعيها لتنفيذ خطة تقسيم سوريا وتوسيع دائرة نفوذها”

تبرز من جديد خطة "عوديد ينون" التي تعود للسبعينيات...

“إسرائيل تجدد مساعيها لتنفيذ خطة تقسيم سوريا وتوسيع دائرة نفوذها”

تبرز من جديد خطة “عوديد ينون” التي تعود للسبعينيات كواحدة من أكثر الخطط جدلًا في السياسة الإسرائيلية تجاه الشرق الأوسط، وخصوصًا سوريا. تقوم هذه الخطة على فكرة تقسيم الدول العربية المجاورة إلى وحدات أصغر وأضعف، على أسس طائفية وعرقية، لتعزيز الأمن الإسرائيلي وتوسيع نفوذها في المنطقة. ومع الأزمة السورية التي اندلعت في 2011 والتي شهدت تفككًا للنسيج الاجتماعي والسياسي السوري، يُطرح السؤال: هل تنفذ إسرائيل فعليًا عناصر من رؤية “ينون” في سوريا اليوم؟

لقد اتسمت السياسة الإسرائيلية تجاه النزاع السوري بالحذر، مع التركيز على الدفاع عن حدودها ومنع تمدد النفوذ الإيراني وحزب الله. ولكن، يُلاحظ أن إسرائيل استغلت الفراغ السياسي والعسكري في بعض المناطق السورية لتعزيز علاقاتها مع فصائل معارضة وشخصيات محلية، مما يُعد تأثيرًا غير مباشر يتوافق مع خطة “ينون”.

إن مبدأ تفتيت الدول إلى كيانات أصغر يُعزز من موقف إسرائيل كقوة إقليمية مهيمنة. ورغم أنه ليس هناك دليل قاطع يؤكد تنفيذ إسرائيل لهذه الخطة بشكل ممنهج، إلا أن الوضع الراهن في سوريا يُظهر أوجه تشابه مع التصورات التي طرحها “ينون”. فالتقسيم الفعلي لسوريا بين النظام والمعارضة والقوى الكردية والتدخلات الأجنبية، يُعيد إلى الأذهان التحليلات التي تشير إلى أن إسرائيل قد تكون تستفيد من هذا التقسيم العملي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

أخيرًا، يجب التأكيد على أن التحليلات السياسية يجب أن تأخذ في الاعتبار التعقيدات الجيوسياسية والتحولات المتسارعة في المنطقة. ومع ذلك، فإن الظروف السورية الراهنة تقدم فرصة للمحللين لإعادة النظر في خطة “ينون” وتأثيرها المحتمل على السياسات الإسرائيلية والإقليمية.

spot_imgspot_img