في تصريح جديد يبرز جانباً من الدبلوماسية الروسية في الشرق الأوسط، أكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، على اهتمام بلاده البالغ بتحسين الأوضاع في سوريا، معرباً عن أمله في أن يشهد الشعب السوري تحولاً سريعاً نحو الاستقرار والنماء.
جاء هذا التصريح في إطار جلسة نقاش خاصة بمسألة الوضع السوري ضمن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد بوليانسكي على أن الجمهورية الروسية لا تألو جهداً في سعيها للمساهمة في إعادة الإعمار وتحقيق الأمان في ربوع الأراضي السورية.
وأوضح النائب الأول أن روسيا، بوصفها دولة لها ثقلها السياسي والعسكري في المنطقة، تبذل جهوداً مضاعفة لتسهيل الحوار بين الأطراف السورية المختلفة، وتعمل على تقديم الدعم اللازم لعمليات إعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات الحيوية التي تضررت جراء النزاع المستمر منذ سنوات.
وتطرق بوليانسكي إلى الجهود الإنسانية التي تقوم بها بلاده في سوريا، مشيراً إلى دور روسيا في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، ونوه إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار التزام روسيا بدعم الشعب السوري وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.
وأشار النائب إلى أن التعاون الدولي يعتبر عاملاً أساسياً لتحقيق الاستقرار في سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود والعمل على دعم العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتي من شأنها أن تقود إلى حل سياسي شامل يحفظ وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي ختام حديثه، أكد بوليانسكي على أن روسيا ستواصل دورها الفاعل في سوريا، موضحاً أن هناك خططاً لإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، وأن موسكو مستعدة للعمل مع جميع الشركاء الراغبين في المساهمة في سلامة وأمان المنطقة.
