أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلة في محافظتي درعا وحماة جراء انفجار لغم أرضي وقذيفة من مخلفات الحرب. وقع الانفجار الأول في ريف درعا حيث تعرض مدنيون لانفجار لغم أرضي أثناء تنقلهم في المنطقة، ما أدى إلى إصابات متفاوتة بين الضحايا. وفي حماة، انفجرت قذيفة غير منفجرة تعود لفترة النزاع المسلح، مما أسفر عن إصابة طفلة كانت بالقرب من مكان الحادث.
تنتشر الألغام والمخلفات الحربية في مناطق واسعة من سوريا نتيجة سنوات الصراع المستمر، مما يشكل خطراً مستمراً على المدنيين الذين يعيشون في هذه المناطق أو يعودون إليها بعد النزوح. وتعمل الجهات المعنية على رفع المخاطر من خلال حملات إزالة الألغام والتوعية المجتمعية، إلا أن الحوادث لا تزال تتكرر بسبب كثافة هذه المخلفات وعدم القدرة على إزالتها بشكل كامل.
تأتي هذه الحوادث في وقت تحاول فيه بعض المناطق السورية استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات الأمنية والإنسانية. ويعاني السكان من صعوبة التنقل والعمل الزراعي بسبب وجود هذه الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء بين الحين والآخر. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم برامج نزع الألغام وتأمين المناطق المتضررة حفاظاً على حياة المدنيين وسلامتهم.


